السيرة الذاتية
فتح إبراهيم عينيه على هذا العالم في الأول من أرديبهشت من العام 1336 هـ .ش [21 نيسان 1957م]. في محلّة الشهيد «سعيدي» بالقرب من ميدان[1] خراسان. هو الابن الرابع لعائلته، لكن على الرغم من ذلك كان والده المشهدي يحبّه حبًّا خاصًّا، وهو أيضًا كان يقدّر مكانة والده حقّ التقدير. أبٌ، كان عمله بقّالًا، استطاع تربية أولاده على أفضل نحو. ذاق إبراهيم طعم اليتم في مطلع نشأته، الأمر الذي دفعه إلى خوض غمار الحياة كالرجال العظام، فبدأ العمل إلى جانب دراسته. أنهى المرحلة الابتدائية في مدرسة «طالقاني» والمرحلة الثانوية في مدرستي «أبو ريحان» و«كريم خان زند»، واستطاع الحصول على الشهادة الثانوية في فرع الأدب. منذ الأشهر الأخيرة للمرحلة الثانوية بدأ بمطالعاته غير المدرسية. وقد كان لحضور إبراهيم في لجنة شباب «الوحدة الإسلامية» والتتلمذ على يد أساتذة كالعلّامة الجعفري، الأثر الكبير في نضوج شخصيته. كما أظهر شجاعة قلّ نظيرها في مرحلة انتصار الثورة. إلى جانب دراسته، كان يعمل في بازار[2] طهران، وبعد انتصار الثورة انتقل إلى منظمة التربية البدنية (منظمة رعاية الشباب)، ومن بعدها إلى التربية والتعليم حيث بدأ عمله معلّمًا مضحّيًا في تعليم وتربية أبناء هذا الوطن. كان رياضيًّا؛ بدأ برياضة الفتوّات؛ أي الرياضة التراثية الإيرانية. كما كان ماهرًا في الكرة الطائرة والمصارعة ولم يكن يتراجع في أي ميدان من الميادين، بل يقف برجولة دومًا. هذه الرجولة التي ظهرت بوضوح في الارتفاعات الباسقة الباردة لـ«بازي دراز» و«جيلان غرب» كما في سهول الجنوب الحارقة. ما زالت بطولاته تتداعى في أذهان رفاق السلاح القدامى. في معركة «والفجر التمهيدية»، قاوم مدّة خمسة أيام مع شباب كتيبة «كميل» و«حنظلة» في قنوات «فكة». ولم يستسلموا إلى أن كان يوم 22 بهمن من العام 61 هـ.ش. [11 شباط 1983م] عندما أُرسل من تبقى من الشباب إلى الخطوط الخلفية، وبقي إبراهيم وحيدًا، ورافق الله لوحده ولم يره أحد منذ ذلك الوقت، فبقي مجهول المصير كما أراد دومًا من الله، وما أجمل صفة «مفقود الأثر»! صفة من صفات أحباب الله.
[1]- ساحة.
[2]- سوق.